الاستنتاج الرياضي أن القدير هي صفة مستحيلة:
هل الله يملك صفات؟ طبعاً، فأي كينونة موجودة يجب أن تملك صفات.
ما أهمية هذه الصفات؟ هذه الصفات هي التي تحدد خواص الجملة المسماة “الله”.
ماذا يعني كون الله موجود؟ يعني أن الكينونة المسماة الله تملك صفات محفوظة.
ماذا يعني كون الصفات محفوظة؟ يعني أن هذه الصفات محكومة بقوانين انحفاظ.
فمثلاً نحن البشر محكومين بقوانين لانحفاظ الطاقة وانحفاظ الدفع وانحفاظ كميات فيزيائية أخرى هي التي تجعلنا نبقى.
لو استطعنا تغيير قوانين الانحفاظ التي نعيش فيها، سنتدمر ونتفتت، لأن ما يحفظنا تغيّر.
ولو استطاع الله تغيير قوانين الانحفاظ التي تحفظ صفاته فسيتفتت ويتدمر.
إذاً: الله غير قادر على كل شيء، فهو غير قادر على تغيير قوانين الانحفاظ التي تحفظ صفاته، فلو غيّرها سيتفتت لأن صفاته لن تبقى محفوظة، وبالتالي سيفنى.
——
هذا الاستنتاج البسيط جداً يستطيع أن يقوم به أي فيزيائي يفهم كيف تعمل قوانين الفيزياء، فقوانين الانحفاظ مصدرها رياضي وليس فيزيائي.
بلبلة أن الله “على كل شيء قدير” دون تبرير وتفسير علمي ورياضي متماسك هي فقط مصدر للنكتة والضحك بالنسبة لي ولكل إنسان مثقف، فهي تشبه ردود الأطفال… ليس أكثر من مفارقة مضحكة بين أكبر وأكبر بكثير… ويقدر… نعم يقدر… فقط دون أي تفكير!
هذا هو الإيمان الذي نحاربه! إيمان يجعلك تصدق دون أن تفكر.
هل تريد أن تعترض على هذا الكلام وهذا الاستنتاج؟ قم بكتابة واستنتاج جملة رياضية يمكنها أن تحفظ نفسها دون قوانين انحفاظ. ولاحظ -عزيزي القارئ- أن هذا الاستنتاج هو رياضي مستقل عن الفيزياء وعن المادة وعن العالم الذي نعيش فيه.
سام.


الله قادر على كل شيء ؟ إذن الله قادر على أن يلغي وجوده؟ قادر على أن يميت نفسه أو أن يقلب كل صفاته إلى عكسها، أن يصير شيطانا ؟ إذا كان ذلك مستحيل، فهو ليس بقدير !