تعالو معاً لنتعلم المنطق الأعوج مع الإسلام:
لنرى كيف استدل إبراهيم على الله في القرآن:
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ} – الأنعام (76)
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} – الأنعام (77)
{فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} – الأنعام (78)
{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} – الأنعام (79)
لندرس هذه الآيات دراسة منطقية، فعندما تريد شراء كمبيوتر، تذهب إلى محل الكمبيوتر ويكون لك تصوّر عن هذا الكمبيوتر، فإذا لم يكن لديك تصور قد تشتري هاتفاً محمولاً، أو سيارة، لأنك لا تعرف عن ماذا تبحث.
فإبراهيم وضع تصوّر ومقاييس للإله الذي يبحث عنه كما يلي، وهذا الإله:
1- في السماء، لأن الشمس والقمر والكوكب في السماء
2- كبير، لأن الشمس أكبر من القمر، ففضل الشمس على القمر
3- ظاهر دوماً، لأن الشمس والقمر تنطبق عليهما صفة النقص لأنهما يغيبا (آفلين)
وعلى هذا الأساس بدأ يبحث عن ربّه، وفي النهاية، اختار إلاهاً ليس في السماء، ولا يعرف حجمه، ولا يظهر أبداً. أي أنه اختار إلاهاً يخالف تماماً المقاييس التي وضعها.
تخيل أني أريد مثلاً أن أقنعك بوسيلة الموصلات الأفضل، فأقول:
السيارة سريعة لأنها تعمل بالبنزين، لكن الشاحنة قوية لأنها تعمل على الديزل، ولذلك أنا أفضل الدراجة الهوائية.
هذا بالضبط هو ما فعله إبراهيم مع قومه، فهو أخذ صفات ليست متعلقة بالإله الذي يدعيه وبدأ يقارنها ببعضها ثم اختار شيئاً ليس له أي علاقة بالموضوع وسماه إلاه، أي أنه أضعف موقفه بدل من أن يقويه. فلا عجب أن قوم إبراهيم لم يسلمو!!!!!! أي إنسان عاقل يرفض هذا المنطق الأعوج!!
هل هذا هو المنطق القرآني الذي ثقبتم رؤوسنا به؟! هل هذا منطق عقلي أم منطق جهولي!؟
——————
لندرس مثال آخر على المنطق الأعوج للقرآن ولإبراهيم “خليل الله”:
“أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”
الملك جاء برجلين فقتل الأول وترك الثاني وقال لإبراهيم “ها أنا أحيي وأميت”، وهذا مثال منطقي ومعقول.
من الناحية الأخرى، لننظر إلى كلام إبراهيم: إبراهيم قدّم فقط “كلام”، لا أحيى ولا أمات ولا أتى بالشمس من المغرب ولم يثبت أن الله هو السبب في إتيان الشمس من المشرق.
هل لو كنت ملكاً وأتاني شخص وهرتل ببعض الخرافات سأصدقه دون دليل؟! طبعاً لا.
وهنا نرى إبراهيم كما كل المسلمين، ماهرون بالثرثرة وهم قوم أقوال لا أفعال.

