يظن البعض قدرتنا على تمثيل الطبيعة بقوانين فيزيائية يعني أن الخالق صنع هذه القوانين.
في الحقيقة هذا الادعاء قمة في السخاافة، وسأريكم الآن لماذا.
تخيل أننا نعيش في عالم لا قوانين له، فماذا يعني ذلك؟
ذلك يعني ببساطة أن هذا العالم لن يملك قوانين للانحفاظ، مما يعني أنك ستمسك تفاحة في يدك وستتحول إلى تفاحتين دون سبب…
ووزنك سيكون 70 كيلو، وبدون سبب سيتحول إلى 120 كيلو، وربما ينقص إلى 20 كيلو.
ووطولك سيكون مترين، وسيتحول طولك إلى 2 ميكرومتر دون سبب.
طبعاً! لا يوجد قوانين… ولا يوجد انحفاظ!
وهذا لا ينطبق فقط على المتغيرات التي نعيش فيها من طول وكتلة ووزن و… و… و…، فأي كينونة موجودة هي موجودة لأنها تحمل صفات محفوظة تحكمها قوانين محددة لولاها لفنت هذه المنظومة، وهذا الكلام ينطبق على الإله نفسه إن كان موجوداً، فهل يمكن أن يكون موجوداً دون انحفاظ صفاته؟ وأنا سأهمل كون الإله غير قدير بسبب هذه القضية.
فهل تظن أن وجود عالم مثل هذا أمر ممكن؟ عالم لا يحكمه أي قانون؟
أظن أن هذا أسخخف ما يمكن أن يقال على الإطلاق، وفي الحقيقة أنا كفيزيائي أجد أن وجود القوانين الفيزيائية هو أكبر دليل على عدم حاجة هذا الكون إلى مدبر أو خالق، فالقوانين موجودة بحكم انحفاظ مكونات الكون، ولو لم تكن مكونات الكون محفوظة لما كان الكون موجوداً أصلاً.
بعبارة أخرى: لو كان الخالق موجوداً، لاستطاع أن يصنع كوناً ليس فيه غير الأرض والشمس والقمر دون أي قوانين انحفاظ ودون أي قدرة لنا على التنبؤ بأي شيء على أرض الواقع…
فكيف سنتنبأ بأي شيء وكل شيء يسير تحت رغبته المزاجية التي هي أقوى من أي تصور يمكن أن تحمله عقولنا البسيطة


هل يمكن وجود كائن خارج الزمان و المكان ؟ و ما الجديد حول جدار بلانك؟
هل يمكن وجود كائن خارج الزمان والمكان؟ الجواب: لا يوجد أي دليل على إمكانية ذلك.
جدار بلانك هو حاجز الطاقة أو الأطوال التي عندها تصبح القوى الأربعة في الطبيعة قوة واحدة بنفس مقدار الأثر.