أتذكر حتى الآن عندما كنت في المدرسة الإعدادية/الثانوية كان لي زميل يجلس دوماً ويحدثنا عن مغامراته في بيوت الدعارة مع الروسيات والصربيات و…
ولأني كنت متدينا (ومغفلاً بلا شك) سألته السؤال التالي: ماذا سيكون موقفك من الله؟ ألا تخاف أن يحاسبك؟ وقد صدمني برده التالي:
“عندما أتزوج سأذهب إلى الحج وبذلك تُغفر كل ذنوبي”.
لاحظو أنه استخدم الإسلام ورضا الله ليشرعن فعلته وهو معه كل الحق، فالدين ليس أكثر من واسطة للدخول إلى الجنة، فالله لا يكترث على الإطلاق بما يفعل عباده من أفعال سيئة، فيقول الله:
“إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا”
وليست طبعاً الآية الوحيدة، فهناك الكثير من الآيات التي تقول أن الله يغفر، ودستات الأحاديث التي تقول أن من يصوم رمضان يغفر له ومن يذهب إلى الحج يعود كما ولدته أمه و…و…و…، وطبعاً أهم شيء في الدنيا هو أن الله يغفرلك. فالسؤال هو التالي:
إذا كان أهم شيء في الدنيا هو غفران الله للذنوب، فلماذا تتذرعون بالأخلاق القادمة من الدين؟ هل يعقل أن تكون كل الذنوب مغفورة عند الله وتتذرعو أن الدين يعاقب ضد الذنوب؟؟؟ ما هذا المنطق الأعوج؟؟ أين هي الذنوب أصلاً إذا كانت كل الذنوب مغفورة؟؟؟
لذلك أعزائي نجد أن أرذل الأخلاق هي أخلاق أصحاب الأديان، لأن كل ما يهمهم هو إرضاء الله ولا يهمهم أن يكونو عنصراً مفيداً في المجتمع أو أن يكونو ناساً جيدين.
هذه هي أخلاق الأديان.

