نعم… أنا أظن أن هناك تنيناً ينفث النار ويعيش خلف الجبل العالي الذي لا أستطيع الوصول إليه… وهو سبب الخير الذي نعيش فيه وله الفضل في أي خير يحدث في حياتي، ويختبرني بأي شيء سيّء يحدث في حياتي…
نعم هذا معتقدي، ولا يحق لك أن تستهزئ به، وإن استهزأت بي فسأتركك وأتخلى عنك، حتى لو كنت أخي أو أختي أو أمي أو أبي أو صديقي العزيز المقرب أو زوجتي أو حبيبتي أو أي شخص مهما كان… وإذا لزم الأمر فقد أقتلك كي يكافئني هذا التنين للدفاع عنه!!!! وليس عندي أي مانع بأن أعادي العالم أجمع من أجل هذا المعتقد!!!
هل لاحظت -عزيزي القارئ- كم هو سخيف هذا الكلام؟؟؟ إذا كنت تدافع عن معتقدك بأي من الطرق المذكورة، فاعلم أنك مشوّش عقلياً ولا تفهم معنى المحبة الحقيقي… فأنت حر بأن تعتقد ما شئت، لكن دفاعك المستميت عن معتقدك ليس إلا سخافة غير مبررة على الإطلاق…
تأكد تماماً -عزيزي القارئ- أن أخوك وأختك وأمك وأبوك وصديقك المقرب وحبيبتك وزوجتك وكل الناس حولك وكل الناس في العالم هم أهم أغلى من هذا المعتقد مهما كان وكيفما ظنيت أنه مهم. فمعتقدك -مهما كان- لا يجب أن يفرّق بينك وبين الناس على الإطلاق، وإن فرّق معتقدك بينك وبين الناس، فتأكد أنك على خطأ وأن معتقدك فيه مشكلة، لأننا نحن الذين نصنع المحبة، ولسنا بحاجة لمعتقد يفرّق بيننا.
وأنا لست بحاجة لهذا “التنين” إن كان هو السبب في كرهي وحقدي على كل من لا يؤمن به.

