السبب الوحيد الذي يجعل الناس يظنون أن محمد هو رجل عظيم ومعجزة هو الجهل… فهل جرّب مثلاً شخص من هؤلاء أن يقرأ فلسفة أفلاطون؟
لننظر إلى جزء من فلسفة أفلاطون… فقد حاول أفلاطون أن يحل مسألة من أهم المسائل في البشرية، وهي مسألة: “من أنا”.
فعندما نقول أني أنا سام، فهل هذا المصطلح مربوط بجسمي مثلاً؟ أم مربوط بدماغي الفيزيولوجي؟ أم مربوط بأفكاري؟ أم مربوط بماذا؟ فكل هذه الأشياء تتغير عبر الوقت، فالأفكار تتطور وتتغير، والجسم يتم استبادله عضوياً بشكل بطيء والخلايا التالفة يتخلص منها الجسم… إذاً من أنا؟
إنها معضلة حقيقية. فكيف نستطيع ربط الهوية بشيء محدد وهو يتغير؟
ولحل هذه المسألة، اقترح أفلاطون ما يسمى بسفينة ثيسيوس، أو متناقضة ثيسيوس.
باختصار، افترض أفلاطون سفينة مكونة من قطع من الخشب بناها ثيسيوس وقام بها بعدة رحلات، وبعدها احتفظ بها الناس كتذكار، ومع الوقت، كلما تلفت قطعة والناس محتفظة بالسفينة يقومون باستبدالها بقطعة جديدة لكنها تماماً مطابقة للأصلية.
بعد فترة زمنية محددة، سيتم استبدال جميييييييييع القطع، فالسؤال هو:
هل هذه سفينة ثيسيوس؟
لقد استبدلنا جميع قطعها! لكنها نفسها!
فكيف نحل هذه المتناقضة؟ إنها متناقضة حقيقية!
إن أعجبتك القضية، فابحث عنها واقرأ عنها المزيد، فهي رائعة في طريقة طرح الحلول.
أنا فيزيائي متخصص في الذرة والحوسبة ولست مطلعاً بشكل عميق على الفلسفة، لكن انظروا إلى روعة هذا النموذج البسيط الذي قدمه أفلاطون لنقاش مسألة غاية في التعقيد. هذا الكلام وفلسفات أخرى رائعة ونظريات رياضية معقدة مثل نظرية فيثاغورث والفضاء الثلاثي الأبعاد الإقليدي ونظريات العد جاءت قبل محمد بأكثر من ألف عام!!!!!!!!!!!! ألف عام!!! تخيل!!!!
وأنت جاي تقول لي إن محمد يعرف أن المسافة من هنا لهناك تساوي المسافة من هنا للمكان ذاك هو إعجاز؟
وأنت تقول لي أن كون محمد يقول أن الجسم فيه 360 مفصل إعجاز؟
وأنت تقول لي أن محمد يرى أن البحر بحر مفصول باللون بين منطقتين مالح وحلو هو إعجاز؟؟ (وعلى فكرة نفس المسألة مذكورة في كتاب أرسطو Meteorology).
وأنت تقول أن محمد قال الجنين يكون مضغة وعلقة وبزقة ولزقة هو إعجاز؟؟ وهو أساساً وصف قمة في التفاهة كل كلمة فيه يتم تفسيرها على 200 وجه؟
طيب بالمرة قول لي أن محمد كان رجل كهف وكان يصطاد الغزلان بالرمح ويلبس جلد النمر… ما رأيكم؟ لماذا تحبون تصوير عصر محيمدة الكذاب بعصر رجل الكهف؟
هل هذا إعجاز أم تفكير فلاسفة الإغريق قبل أكثر من 2000 عام بهذه المسائل المعقدة وطرح حلول وأمثلة عملية هو الإعجاز؟
هل قدّم محمد أي حل لمسألة فلسفية معقدة مثل مسألة “من أنا”؟ أم أنه اكتفى بـ “الله أعلم” والنكاح والسبي وقتل الأبرياء باسم الله؟
من يظن فعلاً أن محمد معجزة فليتوقف عن تصديق كل ما يسمع عنه من الدجالين وليذهب ويقرأ فلسفات الإغريق، وسيعرف معنى الإعجاز الحقيقي!
